لهذا السبب فقدنا الهوية

فتحت جعبة أقلامي لأكتب كلماتٍ قوية
فتشت فلم أجد أيَّ قلمٍ من صناعة عربية !!
فقلت في نفسي لهذا السبب فقدنا الهوية !!
لأننا فقدنا الثقة بقدراتنا العقلية !!
بل لأننا تخلينا عن مبادئنا الأصلية !!
وخلعنا ثوب الشريعة الإسلامية !!
وقبلنا بل عشقنا التبعية !!
لكن لا... وألف لا... آن الأوان لنفكر بجدية
ولْنتكل على الله وأنفسنا كي نمحو عن أنفسنا الصورة الهزلية
رميت جعبة أقلامي لأن نفسي حرّة أبية
وفضّلت أن أصنع أقلامي صناعة يدوية
واخترت حبراً أحمراً يتدفق من المجازر الدموية !!
فإذ بأرواح الأطفال الشهداء الزكية
تقول لي اكتبي اكتبي وثقي برب البرية
قولي للصامدين الجنة تنتظركم حيث الحياة الأبدية
قولي للأمهات أنجبن الأطهار وعلّموهم الأخلاق النبوية
ثم اكتبي بحبر يحدّث عن الحقيقة بصدق وشفافية
اكتبي عن كل ما يفعله الصهاينة من أعمال وحشية !!
تحت مرأى ومسمع وموافقة الدول الغربية !!
تحدثي عن صمت حكام العرب أمام الأفعال الهمجية !!
اسكبي الحبر من الدموع الطاهرة المنسية
وليكن حبرك دوماً صناعة محلية
تأكدي أنه لن يجف طالما أنه لا يخضع لهيمنة خارجية
افرحي وارفعي رأسك عالياً فجعبتك ستبقى غنية
بأقلام تنبض وترسل للمقاوم والشهيد والصامد ألف تحية
فليكن حبرك سلاحاًيرهب الأعداء والمتخاذلين وأصحاب النوايا الغبية
ولتكن كلماتك دفاعاً عن الأرض الطاهرة النقية
استمري مع الصامدين حتى تنالوا الشرف و الحريـّة
أو يكرمكم الله بالشهادة التي منحنا إياها فكانت أثمن هدية
فالجنة تنتظر كل من يرفع راية الحق ويدافع عن الأرض بحميّة
وجهنم تنتظر العدو وكل من يصمت على الأعمال البربرية
استمدي حبرك من الدماء والدموع والآلام وسترعاكِ العناية الالهية
ارفعي راية الله أكبر وجوبي بها الكرة الأرضية
اهتفي بأعلى صوتٍ الله أكبر ولا تخافي المنيّة
أبشري فالنصر آت يا من أنت للإسلام جندية
انطلقي وجموع المؤمنين إلى الجهاد لنصرة أسمى قضية
هلّموا يا مسلمي الكون ممن أنفسهم لربهم مَرضية
هبّوا الآن لنخوض معركة الشرف ضد الوحشية الصهيونية
هبّوا لنسجّل النصر المبين ضد الغطرسة الأميركية
النصر لاح في الأفق فلا تفوتوا على أنفسكم لحظته الحقيقية
الله غايتنا ونصرة الإسلام أرقى مسؤولية
إنْ تَرَكََ غنيٌ أموالاً، فإني سأترك لكم هذه الوصية





لهذا السبب فقدنا الهوية -
بقلم الاخت جنان فتحي يكن
طرابلس – جمادى الثانية 1427 هـ - تموز 2006 م